فروقات في المفاهيم التربوية

عدنان محمد فطاني

اسمُ الكاتب : عدنان محمد فطاني.
إجمالي القراءات : ﴿18501﴾.
عدد المشــاركات : ﴿16﴾.

◄ فروقات في المفاهيم التربوية.
■ الفرق بين التدريس والتعليم والتدريب والتعلم :
• مفهوم التدريس : مجموعة النشاطات التي يؤديها المعلم في موقف تعليمي معين لمساعدة المتعلمين في الوصول إلى أهداف تربوية محددة.
• مفهوم التعليم : عملية نقل المعارف أو الخبرات أو المهارات وإيصالها إلى فرد أو أفراد بطريقة معينة.

■ الفرق بين التعليم والتدريس :
1 ــ أن التعليم أشمل من التدريس في الاستعمال التربوي.
2 ــ أن التدريس عمل مخطط مقصود, أما التعليم فقد يحدث بقصد أو من دون قصد.
3 ــ التدريس يتناول المعارف والقيم من دون المهارات بينما التعليم يتناول المعارف والمهارات والقيم.
4 ــ التدريس يحصل في داخل المؤسسات التعليمية, بينما التعليم يحصل في داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها أو الاثنين معاً لأن الفرد قد يتعلم في المدرسة أو قد يتعلم من المجتمع وقد يتعلم من أفراد العائلة.
مثال ـ ليس من الصواب القول : درست زيداً قيادة السيارة أو درسته السباحة, فيما يصح القول : علمته قيادة السيارة, وعلمته السباحة, ودرسته النحو وآداب الحديث.

• مفهوم التدريب :
هو تعليم غير أنه مختص بالمهارات التي تكتسب من خلال التطبيق الميداني العملي, وتمكين المتعلم منها. فتقول دربته على الخط ودربته على الرسم ودربته على الإلقاء, ودربته على قيادة الدراجة وغيرها من المهارات. فالتدريب أضيق من التعليم استعمالاً وهو غير معني بالمعارف والقيم وبذلك يختلف عن التعليم والتدريس.

• مفهوم التعلم :
يعرف بأنه تعديل في السلوك, وهو كل ما يكتسبه المتعلم من التعليم والتدريس والتدريب فيحدث تعديلا في سلوكه, لذا فإن أفضل تدريس, أو تعليم, أو تدريب هو ما يؤدي إلى أفضل تعلم.

■ الفرق بين الطريقة والأسلوب والإستراتيجية :
• مفهوم الطريقة :
هي مجموعة الإجراءات والأساليب التي يؤديها المعلم لمساعدة المتعلمين في الوصول إلى تحقيق أهداف محددة. ومن الإجراءات والأساليب : المناقشات, وطرح الأسئلة, أو حل المشكلات, أو المشروعات, أو الاكتشاف والاستقصاء أو غير ذلك.

• مفهوم الأسلوب :
هو مجموعة قواعد أو ضوابط أو كيفيات ينفذ بها طريقة التدريس لتحقيق أهداف الدرس. ويرتبط بالمعلم وسمات شخصيته وهو جزء من الطريقة.
مثال ـ طريقة المحاضرة هناك :
1ـ أسلوب الإلقاء المباشر.
2ـ أسلوب الإلقاء المتبوع بالعرض التوضيحي.
3ـ أسلوب الإلقاء الذي يتخلله الأسئلة.
وفي ضوء هذا المفهوم : أن الأسلوب هو جزء من الطريقة.

• مفهوم الإستراتيجية :
أنها خطة منظمة من أجل تحقيق الأهداف التعليمية تتضمن الطرائق والتقنيات والإجراءات التي يتخذها المعلم لتحقيق الأهداف المحددة في ضوء الإمكانيات المتاحة.
وتعتبر الإستراتيجية أشمل وأوسع من الطريقة وأن الطريقة تقع ضمن الإستراتيجية وقد تقوم الإستراتيجية على أكثر من طريقة تدريس أو على طريقة واحده ويتوقف ذلك على نوع الأهداف التي يسعى المدرس إلى تحقيقها.

■ الفروق بين الإستراتيجية والطريقة :
1ـ الإستراتيجية خطة تتضمن الأهداف والطرق والتقنيات والإجراءات التي يقوم بها المعلم لتحقيق أهداف تعليمية محددة, بينما الطريقة هي الإجراءات والكيفيات التي يقوم بها المعلم لنقل محتوى مادة التعلم إلى المتعلم.
2ـ الإستراتيجية تتضمن كل مواقف العملية التعليمية من أهداف, وطرائق ووسائل تقنية, أو معينات, وتقويم نتائج العملية التعليمية, بينما الطريقة تتضمن خطوات منسقة مترابطة تتصل بطبيعة المادة وتعليمها.
3 ــ الإستراتيجية تتضمن الطريقة والإجراءات وكل ما يشكل عملية التدريس، بينما الطريقة لا تتضمن إلا مكونا من مكونات الإستراتيجية.

■ الفرق بين التقييم والقياس والتقويم :
• مفهوم التقييم :
أعطى الشيء قيمه أي قدره أو بين مقداره, أو ثمنه.

• مفهوم القياس :
قاس الشيء قياساً بمعنى قدره, أي أعطاه قيمة.

■ الفرق بينهما :
أن القياس هو التعبير عن قيمة الأشياء بصورة كمية أو رقمية وهو بذلك يتطلب استخدام عمليات القياس, أما التقييم هو التثمين أو تحديد قيمة الأشياء ولا يشترط أن تستخدم في ذلك عمليات القياس.
مثال : نقدر درجة حرارة مريض من تحسس جبهته, أو نقيس درجة حرارته بالميزان الحراري ونعطيه قيمة.

• مفهوم التقويم :
قوم الشيء أي عدله وأزال اعوجاجه, وأعطى قيمة الشيء, وأصدر حكماً على قيمة الأشياء أو الموضوعات أو الأشخاص.

■ علاقة التقويم بكل من التقييم والقياس :
أن التقييم يستخدم لغة الكم دون استخدام عمليات القياس (تشخيص), بينما القياس يستخدم لغة الكم فقط بالاعتماد على أدوات القياس, بينما التقويم يستخدم لغة الكم والكيف باستخدام أدوات القياس وغيرها (تشخيص وعلاج).
مثال : إذا قسنا تحصيل الطلاب في المرحلة الثانوية في مادة الرياضيات من خلال تطبيق أداة القياس الاختبار التحصيلي في هذه المادة, وحصل الطالب على 30 من 50 معنى ذلك أننا قسنا مستوى تحصيل الطالب في مادة الرياضيات, ويمكن مقارنته بمستوى زملائه في الفصل.
أما إذا أردنا أن نقوم الطالب فإننا نقومه من جوانب متعددة ولا نكتفي بالجانب التحصيلي فقط, بل ينبغي أن نجمع معلومات كثيرة عن جوانب الطالب المتعددة من حيث سماته الشخصية, تحصيله الدراسي تكيفه الشخصي والاجتماعي, ميوله واتجاهاته ومهاراته الدراسية وغيرها, أي بيانات كمية وكيفية يمكن في ضوءها إصدار حكم على مستوى الطالب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
■ المراجع :
1ــ الاستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال ـ د. أحمد عوده ـ عمان.
2ــ مدخل إلى تصميم التدريس ـ د. عبدالحفيظ محمد جابر ـ دار البداية عمان.
3ــ نظريات التعلم والتعليم ـ د. يوسف قطامي ـ دار الفكر عمان.
4ــ القياس والتقويم التربوي ـ د. تاج السر الشيخ ود. نائل عبدالرحمن ود. بشينه عبدالحميد ـ مكتبة الرشد الرياض.
■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.